قيادي اشتراكي كبير: ولد الشيخ يتحمل مسؤولية انهيار المحادثات

اعتبر القيادي الكبير في «الحزب الاشتراكي اليمني» عضو مؤتمر الحوار الوطني قادري أحمد حيدر أن المشاورات الجارية في الكويت منذ نحو شهرين بين ممثلي جماعة «أنصار الله» الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وبين ممثلي الحكومة الشرعية من جهة ثانية «تدور في حلقة مفرغة من دون تحقيق أي نتائج تذكر».

 

وقال حيدر لـ«السياسة»، «إن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ يتحمل جزءاً كبيراً مما يحدث في مشاورات الكويت لأنه يعلن عن أشياء في حين أن الطرفين المتفاوضين يعلنان عن أشياء أخرى غير ما يعلنه، كما أنه لم يحدد القضايا الأساسية ومرجعيات وأساسيات المشاورات وفي مقدمها القرار الأممي 2216».

 

واعتبر «أن فترة الـ15 يوماً التي حددها ولد الشيخ للجولة الثانية من المشاورات هي عبارة عن فترة زمنية لتأجيل إعلان فشل المشاورات برمتها»، مضيفاً إن «كل المؤشرات الآتية من الكويت تفيد بأن المشاورات تسير في خطواتها نحو الفشل وليس في جولتها الثانية من النجاح، فالمدى الزمني الذي حدد للجولة الثانية من المشاورات قصير جداً لمناقشة قضايا بحاجة إلى فترة أطول لحسمها على طاولة حوار قد تستغرق من أربعة إلى خمسة أشهر للتنفيذ على الأرض».

 

ورأى «أن اليمن في حال فشلت مشاورات الكويت ذاهب إلى الخيار الذي لا علاقة له بالسياسة وهو خيار الميدان واستمرار الحرب، وهذا أمر لم تعد تحتمله أوضاع البلاد خصوصاً إذا ما سارت الجولة الثانية من مشاورات الكويت بالطريقة السابقة ذاتها».