محادثات الكويت

مصادر مطلعة تصف أجواء الاجتماعات الانفرادية لوفدي المفاوضات خلال الساعات الماضية

وصفت مصادر مطلعة على ملف المشاورات اليمنية أجواء الاجتماعات التي تمت على انفراد بين المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، ووفدي الحكومية، و”الحوثي – صالح” خلال الساعات الماضية، بالملبدة وتسمك كل طرف بارائه السابقة، وبالتالي العودة الى المربع الأول وضياع الجولة الاولى من المشاورات التي امتدت لاكثر من 70 يوما دون تحقيق نتائج تذكر.

 

وأشارت المصادر في تصريح الى “السياسة” الى ما ذكره الناطق الرسمي باسم جماعة انصار الله ورئيس وفدها في المشاورات محمد عبدالسلام بان الوفد المشترك “الحوثي – صالح” قد اكد خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الليلة قبل الماضية، على ضرورة الاتفاق السياسي الشامل والكامل دون اي تجزئة أو ترحيل لبعض مضامينه.

 

وهذا ما اكده ايضا البيان الصادر عن وفد انصار الله والمـؤتمر الشعبي العام على التمسك بانجاز هذا الاتفاق الشامل بناء على الارضية التي توصلت اليها المشاورات، وعدم القبول باي اجندات أو انحرافات بعيداً عن هذا السياق.

 

وأوضح البيان انه بناء على طلب الام المتحدة ودولة الكويت الشقيقة بهدف تعزيز المشاورات القائمة والدفع بالتضامنات والنتائج التي وصلت إليها الى الامام تمهيدا للولوج في مرحلة متقدمة من المشاورات تعني بصياغة مضامين التفاهمات في اتفاق سياسي شامل وكامل، فقد اجرى الوفد على مدى اسبوعين خلال ايام عيد الفطر مشاورات اضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ باجراء عدد من الزيارات في المنطقة لدعم الهدف نفسه.

 

والمحت المصادر الى ان هذا يعني رفض وفد “الحوثي – صالح” لما قاله ولد الشيخ من ان التركيز سيكون في المرحلة المقبلة على تثبيت وقف الاعمال القتالية وتفعيل لجنة التهدئة وتشكيل اللجان العسكرية وتسليم السلاح وفتح الممرات دون الاشارة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

واضافت المصادر كذلك لم يتم الاتفاق على مسألة الرئاسة في حين يرى وفد “الحوثي – صالح” الوضوح في تشكيل السلطة التنفيذية.

 

واشتمل جدول اعمال ولد الشيخ امس على لقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي في المشاورات عبدالملك المخلافي لمناقشة اخر المستجدات ومحاولة تقريب وجهات النظر، فضلا عن لقاءات مع ديبلوماسيين من الدول الـ 18 الراعية للمشاورات، بالاضافة الى لقاءات مع فريق عمله.

 

على الصعيد نفسه، أعرب كل من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن والوفدان اليمنيان المشاركان في مشاورات السلام اليمنية عن عظيم الشكر والامتنان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرعايته الكريمة لأعمال مشاورات السلام اليمنية التي استؤنفت أعمالها السبت الماضي.

 

جاء ذلك خلال ثلاثة اجتماعات عقدت في قصر بيان أول من امس بين رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليمن رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي ووفد صنعاء.

 

واشاد المبعوث الأممي والوفدان اليمنيان بالاهتمام الكبير لسموه ودعمه لأعمال المشاورات وصولا الى تحقيق التطلعات المنشودة لاستتباب السلام وعودة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن الشقيق. وثمنت تلك الاطراف كذلك كل ما تقدمه حكومة الكويت من ترتيبات في سبيل انجاح أعمال المشاورات المستأنفة.

 

من جهته حث الشيخ صباح الخالد كافة الأطراف اليمنية المشاركة في أعمال مشاورات السلام على الاستفادة من هذه الفرصة وبذل أقصى الجهد لحقن دماء شعب اليمن وانهاء الاقتتال الدائر فيه والسعي لاستتباب الأمن والأمان في ربوع اليمن الشقيق.

 

حضر الاجتماعات الثلاثة كل من نائب وزير الخارجية بالإنابة السفير الشيخ د. أحمد الناصر ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب وزير الخارجية السفير أيهم العمر والسفير سالم الزمانان وسفير الكويت لدى الجمهورية اليمنية فهد سعد اللميع ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي عزيز الديحاني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير صالح اللوغاني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية السفير ناصر الهين وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.