قبائل بني حشيش تنفض ضد جماعة الحوثي وتطالبها بعدة مطالب عاجلة

كشفت مصادر محلية في مديرية بني حشيش، أن سبب انتفاضة القبائل ضد جماعة الحوثيين الانقلابية خلال الفترة الماضية، يعود إلى تزايد عدد القتلى في صفوف أبناء القبيلة، نتيجة وضعهم في صفوف القتال الأمامية. 


وأضافت، أن ميليشيات الحوثيين عمدت خلال الفترة الماضية إلى دفن العشرات من أبناء المنطقة في قبور جماعية، خارج المناطق السكنية، دون إبلاغ عائلاتهم، خوفا من ردة فعل الأهالي.

 

وأضافت أن أمر تلك المقابر اكتشف بالصدفة عقب تسريب الأخبار من بعض المنتمين للجماعة، وأن الأهالي هبوا للمنطقة المحددة وقاموا بنبش القبور وكانت المفاجأة أنها تحوي جثث عشرات القتلى الذين دفنوا جماعيا، وبطريقة تخالف الشريعة الإسلامية.


وأضافت المصادر أن مشايخ القبائل تداعوا إلى عقد اجتماع طارئ، وجهوا فيه أصابع الاتهام إلى الانقلابيين بقتل أبنائهم، وتعاهدوا على وقف إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال، وطالبوا الذين ما زالوا في صفوف التمرد بالعودة الفورية إلى منازلهم.  كما أمهلوا الجماعة المتمردة فترة من الوقت لدفع ديات القتلى، وحذرت من ردة فعل عنيفة إذا رفض الحوثيون ذلك.

 

ومضت المصادر بالقول "قيادة التمرد وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه، لذلك سارعت إلى إرسال وفد إلى المنطقة، لحث مشايخ القبائل على التراجع عن موقفهم المعلن، وتعهد الوفد بفتح تحقيق لمعرفة السبب في تزايد مقتل أبناء المديرية، وأن تدفع الجماعة تعويضات إلى ذوي القتلى، إلا أن مشايخ القبائل رفضوا مبدأ التعويض، وأصروا على استلام كامل مبالغ الديات".