قوات الجيش الوطني

قائد عسكري رفيع يتحدث عن بشارات كبرى من تعز قريباً

كشف مصدر عسكري رفيع في قوات الشرعية بمحافظة تعز لـ«الإمارات اليوم»، أن الترتيبات الأخيرة في تعز، اللازمة لتوحيد المقاومة وقوات الجيش ودمجهما في إطار واحد، كانت ضمن ملف كامل سلم إلى قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية التي تكفلت بعملية دمج المقاومة والجيش في كيان واحد، وتعهدت بتقديم السلاح والدعم المادي الذي سيساعد في تحرير المحافظة من الميليشيات.

 

وأضاف المصدر «الأيام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح الأمور بهذا المجال بشكل أكبر»، مشيراً إلى أن أخبار جيدة وبشارات كبرى ستشهدها تعز قريباً.

 

وفي حين شهدت جبهات القتال في المدينة هدوءاً نسبياً، واصلت الميليشيات قصفها الأحياء السكنية في وسط المدينة، وأطرافها الشمالية والغربية، بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، من مواقع تمركزها في شارعي الخمسين والستين، وكذلك منطقة الحوبان بشرق المدينة.

 

وأكدت مصادر في المقاومة سقوط أربعة شهداء من المدنيين والمقاومة، بينهم امرأة وطفلة، في تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قبل الميليشيات على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مناطق مختلفة من مدينة تعز.

 

وفي جبهات ضواحي المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في منطقة المدرب بمديرية الوازعية من صد هجوم واسع للميليشيات على المنطقة، وكبدتهم خسائر كبيرة.

 

وفي جبهة الاعبوس ـ حيفان، جنوب المحافظة، شهدت مناطق «بني علي وتبة الجب وجبل الممطار وكلبين» مواجهات عنيفة بين الجانبين، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.

 

وأكد مصدر محلي لـ«الإمارات اليوم» تمكنت قوات الجيش والمقاومة في بني علي من شن هجوم مباغت على موقع للميليشيات في جبل كلبين، وقتلت سبعة من الميليشيات وأصابت عدداً آخر، كما دمرت عدداً من الآليات التي كانت في الموقع قبل انسحابها إلى مواقعها.

 

وفي جبهة ذباب، الواقعة على الساحل الغربي للمدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في معسكر العمري من التصدي لهجوم واسع شنته الميليشيات أسفل السلسلة الجبلية لمنطقة العمري، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ودمرت مدرعتين وثلاثة عربات عسكرية.

 

من جهة أخرى، شهدت المناطق المحيطة بمقر اللواء 22 حرس جمهوري، الموالي للمخلوع صالح، في منطقة الحوبان شرق تعز، اشتباكات عنيفة بين منتسبي اللواء وميليشيا الحوثي، أسفر عن مصرع اثنين من مرافقي العميد حميد دهمش، قائد اللواء، وأصيب ستة آخرون، على خلفية سرقة أسلحة من مقر اللواء.

 

وذكر شهود عيان بالمنطقة أن عناصر اللواء تفرض حصاراً على ميليشيا الحوثي في مدينة الصالح السكنية، التي تتمركز فيها منذ عام، وأن المنطقة تشهد توتراً كبيراً بين الجانبين ينذر بمواجهات، خصوصاً أن قوات المخلوع صالح تهدد باقتحام المدينة السكنية بالقوة لتفتيشها، حيث تتوقع وجود الأسلحة المسروقة فيها.