ناطق مليشيا الحوثي

صحيفة دولية تكشف عن بنود العرض الذي حمله محمد عبدالسلام من الرياض إلى عبدالملك الحوثي

قالت مصادر يمنية مطّلعة إن الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام غادر الرياض إلى مدينة صعدة لعرض بنود اتفاق مبدئي ناقشه مع المسؤولين السعوديين على زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي وبقية القيادات.


وكشفت المصادر لـ”العرب” أن بنود الاتفاق الأولي تتعلق بتعهد الحوثيين على تأمين ضمان سلامة الحدود مع السعودية ومنع أي اختراقات مستقبلية لتفادي ما جرى في الفترة الأخيرة من تجاوزات على الحدود المشتركة.

 

وأضافت أن القيادي الحوثي حمل معه إلى زعيم الجماعة الإجابات التي حصل عليها بخصوص الحكومة الانتقالية التي يطالب الحوثيون بتشكيلها وأن تتولى هي تجميع الأسلحة وتسلم المدن الواقعة تحت سيطرتهم.

 

وكان متابعون لمفاوضات الكويت قد أشاروا في وقت سابق إلى أن زيارة عبدالسلام المفاجئة للسعودية ربما تتولى مناقشة ترتيبات الترشيحات الخاصة برئيس وزراء جديد وحكومة وفاق وطني تتسلم من الشرعية صلاحياتها بتزكية من الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى.

 

ويسعى عبدالسلام إلى الحصول على موافقة القيادات الحوثية على الاتفاق الذي يتعلق بالحكومة الانتقالية وطبيعة اختيار عناصرها، قبل عودته إلى الكويت للاستمرار بعملية التفاوض.

 

وقالت المصادر إن الجانب السعودي متمسك بفكرة الاتفاق الحدودي لذلك أصر على دعوة عبدالسلام إلى الرياض للمرة الثانية، وإنه لا يمكن نجاح حل سياسي وحفاظ الحوثيين على دورهم في المشهد السياسي فيما قواتهم تستهدف الحدود السعودية.

 

وتضغط أطراف دولية كبرى بما فيها موسكو لمنع تحول المباحثات بين الأطراف اليمنية في الكويت إلى عملية مساومات وفرض كل وفد لشروطه دون نهايات واضحة.

 

وأشار محللون يمنيون إلى أن الرياض استدعت القيادي الحوثي لتثبت أنها لا تقف ضد أي مبادرة من المبادرات التي تدعم خيار الحل السياسي، لكنها في نفس الوقت تقيم الحجة على الحوثيين ومن ورائهم إيران على أنها جادة في دعم الحل وأن عليهم أن يثبتوا جدية مقابلة.

 

وأضاف المحللون أن الحوثيين سيجدون أنفسهم في وضع صعب لا يسمح لهم بالمناورة وربح الوقت طالما أن السعودية حريصة على إنجاح الحل السياسي، والأمر نفسه بالنسبة إلى وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعو إلى دعم أي بارقة للحل.

 

وكانت تقارير قد أشارت إلى وجود تحركات موازية في الكويت بين أطراف إقليمية ودولية لبحث بدائل خاصة في ظل تمسك الوفدين المتفاوضين بشروطهما ورفض تقديم أيّ تنازلات.