رئيس جامعة عدن يعلق على حملة تهجير الشماليين ويكشف من يقف وراء هذا القرار

اعتبر رئيس جامعة عدن عبد العزيز بن حبتور أن “طرد نحو ألف شخص من أبناء المحافظات الشمالية من عدن ينم عن تفكير عنصري عقيم لا يعبر بأي حال من الأحوال عن أبناء المحافظات الجنوبية”.

وقال بن حبتور لصحيفة ”السياسة”، “لقد كان وراء هذا القرار مجموعة من متطرفي الحراك الجنوبي على اعتبار أنه لم يعد هناك دولة في عدن ولقد صدمنا جميعاً بهذا القرار غير الأخلاقي وغير الإنساني الذي أقدمت عليه قوات الجيش والأمن”، مشيراً إلى “أن هذا القرار لم يكن وليد، الأمس،” بل هو امتداد لإجراء يقوم به من أسماهم بـ”متطرفون في الحراك” ضد أبناء المحافظات الشمالية منذ ثماني سنوات.

ورأى أن القرار خطير “وغير مقبول يهدف إلى تمزيق النسيج اليمني الأخوي”، مضيفاً إن الذين يحكمون عدن ليس ما تسمى بـ”حكومة الشرعية” بل الجناح المسلح في “الحراك الجنوبي” والتيار السلفي وعناصر تنظيمي “القاعدة” و”داعش”.

وأوضح “أن أبناء المحافظات الشمالية ليسوا وحدهم المستهدفين بهذه الإجراءات القاسية، بل إن كل جنوبي متمسك بالوحدة مع الشمال صار هدفاً من قبل أولئك المتطرفين، كما أن هناك من هم من أنصار الرئيس (عبد ربه منصورهادي) نفسه باتوا معتقلين في سجون بعض الجماعات المسلحة أو تعرضت منازلهم لاقتحامات كما حدث لمنزل وكيل جهاز الأمن القومي (المخابرات) في عدن وتعرض قيادات سلفية للقتل”.

ولفت إلى أن السلاح خلال الحرب وزع على تلك الجماعات أكثر مما وزعت سلل الغذاء على الأهالي، مؤكداً “أن هذا الإجراء مثل إحراجا لجميع الدول التي ساندت (شرعية هادي) لأن الحكومة تركت عدن وكأنها في غابة وعناصر القاعدة ينتشرون في كل أحيائها ويقتلون كل يوم ضابطاً أو جندياً”، لافتاً إلى أن من يخالف “القاعدة” الرأي يتعرض للتنكيل والمطاردة، ومثال ذلك مقتل الشاب عمر محمد باطويل وقتل الراهبات والمسنين.