المبعوث الأممي الى اليمن

تعنت الحوثيين يفشل مهمة ولد الشيخ في صنعاء

تراجع، الإثنين، بشكل مفاجئ، التفاؤل الذي رافق زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لليمن، إلى العاصمة صنعاء، ورواج أنباء عن مرونة المتمرّدين الحوثيين بشأن إجراء جولة جديدة من المباحثات السياسية مع ممثلي الحكومة الشرعية قريبا، في العاصمة الكويتية.


وجاء هذا التراجع بمغادرة ولد الشيخ صنعاء بشكل مفاجئ، دون الحديث لوسائل الإعلام أو عقد مؤتمر صحافي كان مقررا في ختام الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، والتقى خلالها قيادات من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي.

كما نقلت ذات الوكالة عن مصادر سياسية قولها إن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء لم تخرج بأي نتائج إيجابية، سوى الاتفاق على مقر انعقاد المشاورات المرتقبة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في دولة الكويت دون تحديد موعدها.

ووفقا للمصادر، فقد أبدى الحوثيون وحزب صالح تعنتا في الموافقة على الذهاب إلى مشاورات جديدة، دون وقف تام لإطلاق النار ورفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف العربي الداعم للشرعية.

وأشارت إلى أن ولد الشيخ أبلغ الحوثيين وحزب صالح أنه سيتم إقرار هدنة في المعارك على الحدود والغارات الجوية، لكن الحوثيين اشترطوا وقف إطلاق النار في جميع المدن ورفع الحصار البحري، وهو ما جعل المبعوث الأممي يغادر بشكل مفاجئ.

وجاء ذلك فيما أعلن مسؤول حكومي يمني أن جولة محادثات جديدة قد تعقد في الكويت نهاية مارس الجاري برعاية الأمم المتحدة مترافقة مع وقف مشروط لإطلاق النار.

ومن جهتها لم تستبعد مصادر سياسية يمنية دخول إيران بقوّة على خطّ جهود استئناف المباحثات السياسية بشأن الأزمة اليمنية من أجل إحباطها من خلال تسليط ضغوط هائلة على الحوثيين الذين، بدا خلال الفترة القريبة الماضية، أنهم يميلون للاستجابة إلى متطلبات الحلّ السلمي من خلال دخولهم في حوار مباشر مع السعودية والتوصّل معها إلى وقف لإطلاق النار على الحدود وتبادل للأسرى.